من كرم الله سبحانة و تعالي انه يخلق الانسان من نطفة بعدها من علق و اختلف بعض العلماء ان نفخ الروح فالجنين بعض مية و عشرين يوم من حدوث الحمل
اختلف العلماء فالوقت الذي تنفخ فية الروح فالجنين علي عده اقول و هذا علي النحو الآتي: ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية[٤] و المالكية[٥] و الشافعية[
٦] و الحنابله و الظاهرية
:[٧] الي ان الروح تنفخ فالجنين بعد مئه و عشرين يوما او بعد الأربعين الثالثه الوارده فحديث عبدالله بن مسعود قوله: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: (إن احدكم يجمع خلقه فبطن امه اربعين يوما بعدها يصبح فذلك علقة مثل ذلك، بعدها يصبح مضغة مثل ذلك، بعدها يرسل الملك فينفخ به الروح و يؤمر بأربع، كلمات: بكتب رزقه و أجله و عمله و شقي او سعيد)
.[٨] و جة الاستدلال:
دل الحديث الشريف علي ان لمدة جميع مرحلة من مراحل خلق الجنين الثلاثه (نطفة، علقة، مضغة) هى اربعون يوما، فيصبح نفخ الروح بعد تمام المرحله الثالثه اي بعد مرور مئه و عشرين يوما.
ذهب ابن عباس و ابن رجب الحنبلى فروايه عن الإمام احمد الي ان الروح تنفخ فالأيام العشره بعد تمام الأربعه اشهر الأولي من الحمل و الدخول فالخامس اي بعد مئه و ثلاثين يوما، و استدلوا علي قولهم بعده المتوفي عنها زوجها، قال ابن المسيب لما سئل عن عده الوفاه حيث جعلت اربعه اشهر و عشرا: ما بال العشر؟ قال: ينفخ بها الروح
.[٩] ذهب فريق من العلماء منهم الدكتور محمد على البار، و الدكتور شرف القضاة، و الدكتور عبدالجواد الصاوى الي ان الروح تنفخ فالجنين بعد الأربعين الأولى،
[١٠] و ربما استدلوا علي قولهم بما يلي: قولة تعالى: (ثم سواه و نفخ به من روحه)[١١] ففى الآيه اشارة الي ان الروح تنفخ بعد التسويه و التعديل و الاستقامة،
وهذة التسويه انما تكون فالأسبوع السادس و السابع
، حيث يبدا فهذة الفتره اعتدال ملحوظ فتقوس الجسم، فيبدا الجذع و الرقبه بالتقوم، و فالأسبوع السابع يتحدد مصير الجنين من حيث السواء او التشوه، فإما ان يصبح مشوها او سويا سليما.
[١٠] الحديث الذي اوردة البخارى فصحيحة عن عبدالله بن مسعود ان النبى صلي الله علية و سلم قال: (إن احدكم يجمع فبطن امه اربعين يوما، بعدها يصبح علقة مثل ذلك، بعدها يصبح مضغة مثل ذلك، بعدها يبعث الله ملكا فيؤمر بأربعة: برزقة و أجله، و شقي او سعيد،
والله ان احدكم – او: الرجل – يعمل بعمل اهل النار، حتي ما يصبح بينة و بينها غير باع او ذراع، فيسبق علية الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها، و إن الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة، حتي ما يصبح بينة و بينها غير ذراع او ذراعين، فيسبق علية الكتاب، فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها)
.[١٢] و جة الاستدلال: يشير الحديث الي ان الكتابه و نفخ الروح متلازمان فهما يحدثان معا،
[١٠] فيرسل الملك و يكتب القدر و ينفخ فية الروح، و معلوم كذلك ان مرحله النطفه و العلقه و المضغه تتم كلها فالأربعين الأولى، و استدلوا علي هذا من قولة تعالى: (فخلقنا المضغة عظاما)
[١٣] فإذا كانت المضغه فالأربعين الثالثه كانت العظام فالشهر الخامس، و ذلك خطا علمى جسيم فإنة ثبت من اثناء التشريح للأجنه ان العظام تتشكل فالشهر الثاني و ليس فالشهر الخامس.
[١٤] الجنين فالقرآن الكريم الآيات التي و ردت فالحديث عن خلق الإنسان و مراحلة كثيرة، الا انه لم يرد فالقرآن الكريم لفظ الجنين صراحة الا مرة و احدة بصيغه الجمع و هذا فقولة تعالى: (هو اعلم بكم اذ انشأكم من الأرض و إذ انتم اجنة في بطون امهاتكم)
،[١٥] و كان محور حديث بقيه الآيات حول اطوار تخلق الإنسان و المراحل التي يمر فيها فتلك الحقبه الزمنيه من حياة الإنسان، و من الآيات التي ذكرت طريقة تكوين الجنين:
قولة تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين* بعدها جعلناه نطفة في قرار مكين* بعدها خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما بعدها انشأناه خلقا احدث فتبارك الله اقوى الخالقين)[
١٦] فهذة الآيات تخرج بدايه خلق الإنسان و أصلة الذي خلقة الله منة و هو الطين الذي خلق الله منة ادم، و يعقبها سبحانة عز و جل بتلك المراحل التي يمر فيها اي انسان علي ظهر الأرض.
قولة تعالى: (يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب بعدها من نطفة بعدها من علقة بعدها من مضغة مخلقة و غير مخلقة لنبين لكم و نقر في الأرحام ما نشاء الي اجل مسمي بعدها نخرجكم طفلا بعدها لتبلغوا اشدكم).
[١٧] قولة تعالى: (خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين)
[١٨]، و ايضا باللفظ نفسة تقريبا قولة تعالى: (أولم ير الإنسان انا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين)
[١٩] قولة تعالى: (ألم يك نطفة من مني يمنى*ثم كان علقة فخلق فسوى* فجعل منه الزوجين الذكر و الأنثى).
متي تنفخ الروح فالجنين
موعد نفخ الروح فالجنين الصحيح
متي تنفخ الارواح فالاجنه
