صفات السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب مع شرح الحديث بتفصيل , مواصفات ساكني الجنه

ثمه اناس لا يأخذون بأسباب الشفاء، فلا يستعملون الوسائل العلاجية، مدعين التوكل علي الله؛ لأنة الشافى المعافي، مع ان الرسول صلي الله علية و سلم استعمل الرقيه و الكى للعلاج.

هؤلاء قد اخذوا بالحديث النبوى (سبعون الفا من امتى يدخلون الجنه بغير حساب: هم الذين لا يكتوون و لا يكوون، و لا يسترقون و لا يتطيرون، و علي ربهم يتوكلون)، فحين انه علية الصلاه و السلام رقي و استرقى، و كوي احد اصحابه.

فى ذلك التحقيق يلفت بعض اهل العلم و الرأى ان صفات الذين يدخلون الجنه بلا حساب، هم الذين لا يلجأون الي الرقيه غير الشرعية، بل الي الرقيه التي لجا اليها الرسول صلي الله علية و سلم، و بعضهم رأي ان معني «لا يسترقون» الوارده فالحديث هى عدم طلب الرقيه من احد، فيتولي الإنسان هذا بنفسه.

وأوضحوا ان حديث الرسول صلي الله علية و سلم و فعلة ليس معناة ترك العلاج، فقد قال علية الصلاه و السلام: (ما انزل الله من داء الا انزل له شفاء)، مشيرين الي ان المقصود من الحديث تحقيق التوكل علي الله، و ربط النفوس بة (ومن يتوكل علي الله فهو حسبه)، و قطع التعلق بأسباب ما دية، لا كما يظنة البعض ان فية دعوه لترك الأخذ بالأسباب، مؤكدين ان العلماء رأوا و جوب التداوى و خاصه عندما يغلب الظن الهلاك بالمرض، شرط ان يصبح مع الاستعمال الاعتماد علي الله، فإلي تفاصيل التحقيق:

 

بدايه اكد عميد كليه الشريعه فجامعه الإمام محمد بن سعود الإسلاميه سابقا الدكتور سعود الفنيسان بأن المقصد من الحديث هم اولئك الذين لا يطلبون الرقيه من احد، و لا يتعالجون بالكي، اي هم متوكلون علي الله، لا يعتمدون علي الأسباب.

مبينا ان فالحديث اخبارا من الرسول صلي الله علية و سلم بأن المتوكلين قليل عددهم، فهم سبعون الفا من بين المليارات البشرية.

مضيفا «ليس معني هذا ترك الإنسان العلاج، فالرسول صلي الله علية و سلم رغم قولة بهذا الحديث، تعالج و اكتوى، و قال فحديث اخر: ما انزل الله من داء، الا انزل له شفاء».

وذكر ان حديث السبعين الفا من امتي، جيء بة فزمن معين، قد ليثنى الرسول علية السلام علي اناس بعينهم فذلك الزمان او لتبيين كمال اصحاب هذة الصفات.

وحذر الفنيسان من اطلاق اوصاف الإثم علي من ترك العلاج رغبه فالجنة، و إن ما ت و هلك لإصرارة علي ترك العلاج بحجه التوكل علي الله، قائلا: «لا ممكن القول سوي ان من توكل علي ربة كفاه»، مبينا ان صفات السبعين الفا جاءت كامله فالحديث نفسه.

إباحه التداوي

واتفق عضو هيئه التدريس فجامعه الطائف الدكتور رائع اللويحق مع رأى الفنيسان مبينا ان صفات الداخلين للجنه بلا حساب، و ردت فهذا الحديث، و هم الذين لا يطلبون الكي، او الرقيه من غيرهم، و لا يتطيرون، و علي ربهم يتوكلون.

لافتا الي ان الشارع اباح التداوي، كما جاء فالصحيحين انه صلي الله علية و سلم قال: «ما انزل الله من داء، الا انزل له شفاء» و حينما سئل عن التداوي، فقال كما فمسند احمد: «نعم يا عباد الله تداووا، فإن الله عز و جل لم يضع داء، الا و ضع له شفاء، غير داء و احد و هو الهرم».

وذكر بأن صنفا من اهل العلم من رأي و جوب التداوي، و خصوصا عندما يغلب ظن الهلاك بالمرض، او غلب علي التشافى استعمال الدواء، شرط ان يصبح مع الاستعمال اعتماد علي الله.

مبينا ان المذكور فالحديث اسباب اشكالا لدي الأذهان، فالحديث يوحى ان الأجر عند تركها، لكنة علية السلام فعل الكى لسعد بن معاذ رضى الله عنة يوم الخندق، رغم كرهة علية السلام للكي، و ثنائة علي تاركه.

ونفي ما يتداولة البعض فان التمسك بظاهر الحديث مهلك، مضيفا «أوامرة علية السلام بها النجاه و الحياة، و لابد من النظر ببصيره لما يشكل علينا احيانا من ظاهر النصوص».

مؤكدا ان الوسائل المذكوره للتداوى فالحديث ليست الوحيدة، فيمكن استعمال علاجات اخري ان غلب الظن تحقيقها النجاة، شرط و جود المقدره علي استعمال الدواء، و خلوة من المحرم.

تهميش الأسباب

وعلق اللويحق ان ظاهر الحديث و رد فية ذكر الصفات التي ميزت الداخلين للجنه بغير حساب عن غيرهم، و أردف عضو هيئه التدريس فجامعه الطائف بأن الحديث، اشار الي ضروره توكل العبد علي الله، و عدم اعتمادة علي غيره، علي الا تهمش الأسباب الأخرى، فالأخذ فيها فطره و شريعة.

مضيفا «لعل المقصود من الحديث تحقيق التوكل علي الله، و ربط النفوس به، كما قال تعالى: (ومن يتوكل علي الله فهو حسبه) و قطع التعلق بأسباب ما دية، لا كما يظنة البعض ان فية دعوه لترك الأخذ بالأسباب».

مشددا علي عدم ترك الدواء الحلال، و خاصه اذا ادي الترك للهلاك، و بالتالي يحرم تجاهل الأسباب حفاظا علي النفس.

وزاد «أعتقد ان من يدخل الجنه بغير حساب ليسوا هؤلاء فقط، فلربما دخل غيرهم، لكن مدلول الحديث جاء بأن السبعين الفا ممن يدخلون الجنه بلا عذاب او حساب، هذة صفاتهم، رغم ان عددهم كما جاء فظاهر الحديث سبعون الفا، و أفصح عن عدم معرفتة نصا يذكر العله عن النهى عن الكي، الا ان فحديث البخارى جاء ان لذعه بنار توافق الما.

مردفا بأن حديث (وعدنى ربى سبحانة ان يدخل الجنه من امتى سبعين الفا، لا حساب عليهم و لا عذاب، مع جميع الف سبعون الفا، و ثلاث حثيات من حثيات ربى عز و جل) كما رواة الترمذي، و حسنة و هو عند الطبرانى كذلك كما اخرجة ابن حبان فصحيحة بأن الحثيات ان الله يظهر ثلاث مجموعات غير معينه العدد يتفضل عليها فيلحقها بهؤلاء، جاء فمسند الإمام احمد، و ضعفة الحافظ بن حجر.

وأضاف اللويحق «التمسك بظاهر الحديث لا مهلكه فيه، و لفظه لا يرقون الوارده فمسلم غير صحيحة، و ذلك رأى شيخ الإسلام ابن تيمية، و الراقى محسن لأخيه، كما سئل علية السلام عن الرقيه فقال: من استطاع منكم ان ينفع اخاة فلينفعه».

مبينا عدم و جود بأس من الرقيه ما لم تكن شركا، فجبريل رقي النبى صلي الله علية و سلم، كما رقي النبى صلي الله علية و سلم بعض اصحابه.

وفصل اللويحق القول فترك رقيه الناس هو الأفضل تحقيقا لظاهر الحديث، و محاوله للجمع بين النصوص، و ذلك مسلك علمى معتبر، و خلص الي عدم الحاجه فالتدقيق المبالغ تجاة نصوص الفضائل.

النصوص متفقة

لكن استاذ الفقة و الأصول فجامعه الملك عبد العزيز الدكتور هانى احمد عبد الشكور اوضح ان حديث السبعين الفا صحيح، كما جاء فمسلم بروايات عدة، زيد فبعضها (ولا يرقون).

ووافق ما قالة اللويحق بأن شيخ الإسلام ابن تيميه ضعف الزياده السابقه (ولا يرقون)، كونها تخالف ما و رد من استحباب المسلم نفع اخيه، و رقيه جبريل علية السلام للنبى صلي الله علية و سلم، و كية علية السلام لمعاذ رضى الله عنه، و اعتبر ابن تيميه الزياده شاذة، حتي اعتمد كلامة بعض المعاصرين، و أصبحت ضمن فتاواهم، اما ابن حجر العسقلانى رحمة الله، فلم يعتمد ذلك الرأى و تبعة معاصرون فذلك.

وأشار الي ان بعض العلماء تكلم عن معني الحديث، و هذا لمعارضتة احاديث و آيات و آثارا اخرى، خصوصا التي اوجبت علي المسلم الأخذ بالأسباب فكافه امور الحياة، كالتداوى مع الاعتماد علي الله سبحانة الذي بيدة تصريف الأمور، و خلق سبب المرض و الشفاء.

وأضاف استاذ الفقة و الأصول فجامعه الملك عبد العزيز «إن اعملنا قواعد الترجيح التي و ضعها الفقهاء للتعامل مع النصوص الشرعيه الغالب علي ظاهرها التعارض، و وفقنا بين معانيها، فسيزول الإشكال تماما، لأنها ستتفق علي معني و احد، كهذا الحديث الذي جاء فية (لا يسترقون و لا يكتوون و لا يتطيرون و علي ربهم يتوكلون) فهؤلاء نالوا هذة البيتة، بسبب التوكل الكامل علي الله، و عدم اصطدامة مع طلب الشفاء الذي امرت الشريعه به.

وبين ان فالحديث جاء قولة علية السلام (وعلي ربهم يتوكلون) حيث شرحة بعض اهل الحديث، انه مفسر لما قبله، و يؤكد هذا حديث احدث و هو (لم يتوكل من استرقي او اكتوى).

وأوضح ان الإمام احمد قال «يشبة ان يصبح ذلك الحديث ترغيبا فالتوكل علي الله، و قطعا للأسباب التي كانوا فالجاهليه يرجون منها الشفاء، فإن كان المسلم متوكلا بقلبة لا يرجو الشفاء الا من الله، و استخدم شيئا من الأسباب، لم يكن بة بأس» بل روي الإمام احمد حديث رسول الله صلي الله علية و سلم: «إن كان فادويتكم خير، ففى شرطه حجام، او شربه عسل، او لدغه بنار، توافق داء، و ما احب ان اكتوي».

وشدد عبد الشكور ان فضل الله و اسع، فالذين يدخلون الجنه بغير حساب نوعيات: منهم المذكورون فالحديث، و منهم من و رد فاحاديث اخري غير هؤلاء، كقولة تعالى: (ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله) حيث جاء فتفسير هذة الآيه ان هؤلاء يدخلون الجنه بغير حساب.

وأشار الي و جود احاديث بها زياده كقوله: (مع جميع الف سبعون الفا، و ثلاث حثيات من حثيات ربي) قائلا: «إنها و ارده بسند صحيح، و ذلك من فضل الله علي الأمة، و دليل كثره الصالحين فيها».

صفات السبعين الف الذين يدخلون الجنه بغير حساب مع شرح الحديث بتفصيل

مواصفات ساكنى الجنه

صفات السبعين الف الذين يدخلون الجنه بغير حساب مع شرح الحديث بتفصيل




صفات السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب مع شرح الحديث بتفصيل , مواصفات ساكني الجنه